تناولت الباحثة ، الإعلامية والأكاديمية الدكتورة سهير بنت سند المهندي – استاذ مساعد بكلية عبدالله بن خالد للدراسات الإسلامية والقضائية موضوع التنبؤُ بالأزماتِ السياسيةِ باستخدامِ الذكاءِ الاصطناعي: الأساليبُ، التحدياتُ، والفُرَصُ في بحث علمي خاضت به غمار المؤتمر الدولي الأول للمنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي والرابع عشر لمركز لندن للبحوث بمشاركة مئة باحث من 17 دولة بالشرق الأوسط ، وتم نشر البحث في مجلة بحوث العلمية المحكمة في العدد السادس والخمسين ديسمبر 2024 – https://scr-magazine.com/index.php/curent-research – وجاء فيه ما يلي : في عالم اليوم، تواجه الحكومات تحديات معقدة تتعلق بإدارة الأزمات السياسية التي قد تؤثر على استقرار الدول، قد تكون هذه الأزمات نتيجة لعوامل متعددة مثل الاحتجاجات الشعبية، النزاعات الداخلية، الأزمات الاقتصادية، أو حتى التدخلات الخارجية،وعليه تبرز أهمية الذكاء الاصطناعي (AI) كأداة قوية للتنبؤ بهذه الأزمات قبل وقوعها، باستخدام تقنيات مثل التعلم الآلي، وتحليل البيانات الضخمة، مما يسهم في توفير رؤى دقيقة حول التهديدات السياسية المحتملة وبالتالي تمكين الحكومات من الاستجابة بشكل استباقي، ورغم الفرص الكبيرة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي، الا انه يواجه تحديات عدة تتعلق بالأخلاقيات، الدقة، والخصوصية وهي مشكلة البحث الرئيسة التي تبرز مدى أهميته في تناولهموضوعًا حيويًا يمس القضايا العالمية والمحلية، وهو التنبؤ بالأزمات السياسية باستخدام الذكاء الاصطناعي، الذي يشهد تطورًا سريعًا ويُحدث تحولًا في كيفية فهمنا وإدارتنا للأزمات إذ تتجلى أهمية البحث في النقاط التالية:
- تعزيز الاستباقية في إدارة الأزمات: يساهم الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالأزمات قبل وقوعها، ما يمنح الحكومات والمؤسسات الدولية الوقت الكافي للاستعداد والاستجابة الفعّالة.
- تحليل كميات ضخمة من البيانات: يوفر البحث رؤى حول كيفية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات ضخمة من مصادر متنوعة، ما يؤدي إلى استنباط معلومات دقيقة حول الاتجاهات السياسية والاجتماعية.
- مواجهة التحديات السياسية: يلقي البحث الضوء على العقبات مثل تحيز الخوارزميات وضعف جودة البيانات، ما يساهم في تحسين آليات تطوير النماذج التنبؤية.
- تقليل الأضرار السياسية والاجتماعية: يساعد الذكاء الاصطناعي على تقليل الخسائر الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن الأزمات عبر تحسين التخطيط الاستراتيجي واستدامة القرارات.
- تعزيز التعاون الدولي: يشير البحث إلى أهمية التكنولوجيا في تحسين التنسيق الدولي في مواجهة الأزمات العابرة للحدود، مثل النزاعات المسلحة والأزمات الاقتصادية.
- الابتكار في الحلول السياسية: يدفع البحث إلى التفكير في طرق جديدة لإدارة الأزمات باستخدام نماذج محاكاة وتوقعات دقيقة، ما يفتح آفاقًا للابتكار في السياسة وصنع القرار.
وأوضحت المهندي أن البحث يهدف إلى ما يلي :
- الكشف عن الأساليب المستخدمة في التنبؤ بالأزمات السياسية باستخدام الذكاء الاصطناعي
- التعرف على أهم التحديات التي تظهر عند التنبؤ بالأزمات السياسية باستخدام الذكاء الاصطناعية
- التعرف على أهم الفرص التي يمكن أن يوفرها الذكاء الاصطناعي لتعزيز القدرة على إدارة الأزمات السياسية.
للإطلاع على كامل البحث عبر مجلة بحوث العلمية الدولية المحكمة https://scr-magazine.com/index.php/curent-research