المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمى

uaosr_img

المنظمة المتحدة .. الأولى عربيًا

د. صفاء الحمايده
uaosr_img

المثلث الذهبي الداعم للتنمية المستدامة نظرية طرحتها منذ عدة سنوات من خلال أطروحة الدكتوراة التي أبحث فيها دور القطاع الخاص بالشراكة مع القطاع العام و مؤسسات البحث العلمي في تحقيق تنمية مستدامة حقيقية في المجتمعات العربية تحديداً حيث ركزت في دراستي على العالم العربي انطلاقاً من انتمائي العميق رغم سنوات الاغتراب الطويلة، هذه النظرية كانت حلماً أصبح حقيقةً و واقع متجسد و ملموس بأنشاء المنظمة العربية للبحث العلمي و التي اتشرف أن أكون جزاءً منها ، فعندما تواصل معي المسؤولين عنها و شرّفوني بالانضمام لها تأكدت أنها تجسد على أرض الواقع ذلك الحلم الذي سطرّته في أطروحتي فلم أتردد في نيّل شرف المشاركة في تأسيس هذا المشروع العظيم و الأول من نوعه في عالمنا العربي و الذي يستجيب و بدقة و شمولية لاحتياجات المنطقة في هذه المرحلة المهمة من رحلة التطور و النمو على الأصعدة كافة ، حيث تضع المنظمة القطاعين العام و الخاص بمعية منظمات المجتمع المدني يداً بيد لخلق بيئة داعمة و تذليل الصعوبات بتكاتف الجهود لتحقيق التنمية المستدامة الشاملة الحقيقية في مجتمعاتنا

ولما دنوت خطوة أخرى من التعرف عن كثب بالمنظمة رأيت انطلاقهم من النهج القرآني حيث يقول الله تعالى في كتابه الحكيم ( قل هل يستوى الذين يعلمون و الذين لا يعلمون ) عملاً بهذه التوصية الربانية تميزت المنظمة بالفكر المتقدم و النظرة الثاقبة بعيدة المدى لوضع لبنة كحجر أساس قوي و مدعّم بالبحث العلمي لمستقبل تنعم فيه دول المنطقة العربية بتنمية حقيقية و مستدامة.

ولقد تميزت المنظمة بالفكر الانسيابي و النظرة الثاقبة بعيدة المدى لوضع لبنة حجر أساس قوي و داعم بالبحث العلمي لمستقبل تنعم فيه الدول العربية بتنمية مستدامة، كما تميزت أيضاً بهذه التشكيلة الفريدة بل الأولى من نوعها في الوطن العربي حيث تجمع تحت مظلتها ثلة من العلماء و الباحثين و الأكاديميين وقادة الأعمال في مجالات متعددة و طيف من الشخصيات الناشطة السياسية و الثقافية و الاقتصادية و التي كان و لازال لها بصمة في المجتمع العربي والدولي متحلية بروح الانتماء القومي و الفكر الشمولي ، كل ما سبق يجعلني أشيد بما حققته المنظمة في باكورة انطلاقها كما كان لها شرف السبق في دمج و الاستفادة و استقطاب العقول و النخب العربية في المهجر أيضًا .

و اختم مقالي بالتأكيد على أنه مما لاشك فيه إذا التئم العالم و الاقتصادي و السياسي و ممثلي المجتمع المدني تحت مظلة منظمة واحدة ذات توجه و فكر عربي وحدوي و تنموي تحقق و خُلق هذا المثلث الذهبي حيث تتكاتف فيه الجهود للنهوض باقتصاديات الدول العربية و تطويرها على جميع الاصعدة و في شتى المجالات و القطاعات .

كل الامتنان للقائمين على هذه المنظمة و الذين جسدوا الحلم العربي الذي يداعب 430 مليون مواطن من 22 دولة من المحيط إلى الخليج و كل الفخر بكوني عضو في هذا المنظمة و تحياتي من المهجر الذي أنتقل له الجسد فقط أما القلب و الروح فبقيت معلقةً بالحب و الانتماء الأول ، كل التوفيق للجميع .

التعريف بالكاتبة

أستاذة العلاقات الدولية والدبلوماسية

رئيس المجلس العربي الدولي للسلام والتنمية المستدامة

شارك المقالة

شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *