وقال صالح : لو تابعنا حركة التطور الطاقاوي حول العالم ومدى اهتمام كل الدول بنظرية الاحتباس الحراري وضرورة اللجوء الى طاقة متجددة والجهد المبذول في الطاقة الشمسية وطاقة الهواء نجد أن عدد من الدول نجحت في ذلك ومن المتوقع أن يصل إنتاج مصر مثلًا من الطاقة الجديدة والمتجددة إلى 42 في المئة من إجمالي الطاقة المولدة بحلول عام 2035 ، وفي اوربا 70 % غير أن دولة استراليا استفادت من اقصى انتاج لها في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح فزادت عن حاجتها فكانت فكرة نقل الطاقة بطرق مختلفة فهي طاقة زائدة من الكهرباء وسعرها منخفض وبالتالي ضمنت التنافسية العالية بإعادة تحلية مياه البحر وهو انتاج الهيدروجين والاكسجين ثم الاستفادة به وتصديره للعالم كإحدى صور تصدير الطاقة البديلة للطاقة الأحفورية ما يعد نظامًا ماليًا ناجحًا حيث تنخفض تكلفة انتاج الكيلو جرام من الهيدروجين الأخضر من 6 الى ان وصل الى 2 دولار ومجموعة دول البريكس BRICS لديها طموح الوصول الى ما دون دولار واحد .

وعرج صالح على نجاح التفكير الموريتاني في مستقبل تحول الطاقة ، مشيرًا إلى أن الخطط الحكومية المعلنة في هذا الشأن تسعى لمستقبل مستدام استثمارً للموقع الجغرافي والعوامل المساعدة لنجاح التجربة وإمكانية انتاج طاقة نظيفة ومنها ما يمكن نقله والاستفادة منه داخل وخارج موريتانيا ، كما يمكن استخدامه في صناعات الصلب وهي المسؤولة عن 8 او 9 % من الانبعاثات الدولية ومن ثم إمكانية انشاء مصانع جديدة وتكنولوجيا حديثة تسهم في تقليل الانبعاثات الدولية وهو ما يحسب للحكومة الموريتانية حيث التوجه نحو تقليل الانبعاثات للوصول للصورة المثلى انبعاث صفر ، كما يمكن استخدامات أخرى داخل الدولة كشبكات نقل طاقة كهربية وتنمية حضارية او صناعية كتنمية الموانئ التي ذكرها السيد مستشار وزير النفط في كلمته لاستقبال وتصدير السفن للهيدروجين الأخضر . وبالتبعية سيكون هناك عدد كبير من الدراسات للوصول إلى هذا النجاح دراسات للسوق وغيره و دراسات مالية وقانونية وفنية وعلمية على مستوى عال .

وأكد صالح أن أبرز الأنظمة الحديثة في المشروعات خاصة التكنولوجيا منها والتي تسعى لاقتصاد المعرفة هو نظام التصميم والبناء واحيانا التمويل والتصميم والبناء وبالتالي يكون فيه فترة زمنية للمشروع ومبدأ المكاسب للجميع ، مشيرًا إلى أن تلك الأنظمة تحتاج تأهيل قدرات العاملين واشاركهم من فترات مبكرة لنقل الخبرات وبلوغ أسباب النجاح ، لافتًا إلى أن المنظمة لديها عدة أنظمة تسمح بالمرونة التامة في التعامل مع الوزارات المختلفة لتقديم الاستشارات النوعية الأحدث والتي تنسجم مع الواقع في كل دولة على حده ، كما لدينا مرونة إعادة تشكيل الصفوف بما يخدم العميل وينجح المشروع ساعين إلى كسب الثقة وتعزيز الولاء للنجاح .

وأضاف أن أحد اشكال التعاون أن تكون للجهة المالكة الحق في تكليف هيئة استشارية لمشروعاتها رغم وجود مستشارون لديها يعملون بكامل الأمانة في نقل الخبرات لكن لا يمنعها ذلك من التعاون مع لجنة علمية او مشورة علمية دورية تلقي نظرة على سير الأمور كلها سواء من الاستشاري اليومي او من المقاول او من جهة التمويل لتطمئن ان البوصلة في اتجاهها الصحيح وهذا احد أوجه التعاون خارج المنافسة لان المالك من حقه يفعل ذلك ويكون عنده رأي محايد اخر ومشورة علمية لتتواءم مع هرم الخبرات وقد يحتاج مستشاري الحكومة إلى بعض مستشارينا لتقديم الدعم الفني المبسط حول جزئيات علمية ما ليصبح العمل التنفيذي اليومي متهيئاً على المدى الطويل ، وقد يستتبع ذلك وجود دراسات لبعض المستشارين الأجانب بينما تمثل المنظمة آنذاك استشاري في الرأي الفني لهذه الدراسات ونحن نتحدث اللغات الثلاث ولا اشكال لدينا ، يمكن أن نعمل كأننا نحن والوزارة كيان واحد ان هاوس نقدم للوزارة رأي فني مبسط للجميع ، مؤكدً أن كل ما ذكر يعد اطار عام قابل لنفتح عليه النقاش في قادم الأيام .