تعد العلوم البيئية مجالاً واسع النطاق يغطي مجموعة متنوعة من الموضوعات التي تدمج بعض العلوم معاً ، مثل الكيمياء والفيزياء والبيولوجيا والجغرافيا وغيرها من العلوم ،ومن ثم تطبيقها لفهم القضايا البيئية.
وبالتالي يكون الهدف الرئيس من دارستها هو تعزيز فهمنا للنظم البيئية المعقدة من حولنا وتفاعلها مع بعضها لحل المشاكل التي تؤثر على توازنها. ولما كانت العملية التعليمية ترتبط بنظريات التعلم فإن هذا يستدعي متابعة المستجدات في هذا المجال لفتح آفاق جديدة للدراسة والبحث ونطرح استفسارات من مثل ما يلي .
ماذا يجب أن يدرس الطالب ليدرك ما حوله من مشاكل هو نفسه طرفاً فيها ؟
إن حفظ الأصول الوراثية والتنوع الحيوي وصون الحياة الفطرية هي أوائل ما يجب دراسته وفهمه وما يرتبط بها من مشاكل بيئية تتدرج في حدتها من أبسط مستوى وحتى أعلاه كالإنقراض والتغير المناخي وغيرها من العلوم التخصصية التي لها عظيم الأثر على الحياة الفطرية .
كما يظل من الواجب أن نجعل من كل دارس سفيراً للبيئة في مكانه وزمانه، مدركاً لدوره الكبير في الحفاظ على البيئة ودعم حياة نظيفة خضراء. ماذا عن برامج الكترونية تقدم المعلومات التي يحتاجها الدارس ليتعلم مع ترك فرصته في التعليم الذاتي ؟
ولتكن هذه بداية لجيل متفهم وواعي ينشر ثقافة بيئية تحافظ على الحياة كما خلقها الرحمن .
وهذا هو دور البحث العلمي المستمر في مجالات العلوم البيئية التي هي أمل دائم لدعم البيئة والإنسان ، ولقد أحسنت المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي صنعًا حينما جعلت مجال الطاقة أحد قطاعاتها الرئيسة وما يتعلق بها بالطبع من علوم بيئية .