بقلم أ .د. محمد نجيب راشد
أستاذ الكمياء بجامعة اسوان – مصر
تعتبر الكيمياء البيئية والكيمياء الخصراء من العلوم الحديثة ذات الأهمية لحياتنا اليومية والصحة العامة ومنهما ظهر علم المواد النانونية والتى يتم فيها تحضير هذه المواد بطرق الكيمياء الخضراء صديقة البيئة ومن هذه المواد الحفازات النانوميترية وهى مواد ذات حجم النانو ولها اهمية للكثير من مناحى الحياة ومنها مجال الطاقة حيث تستخدم فى انتاج الطاقة ومنها الطاقة النظيفة ومثالها انتاج الهيدروجين الأخضر والذى يعتبر مصدرا من مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة. وكذلك تستخدم المواد الحافزة النانونية فى مجال الصناعات الغذائية والدوائية حيث تعمل على سرعة الانتاج نظرا لحجمها الصغير بالاضافة انها تنتج مواد نقية مع قلة المنتج الجانبى. وفى الطب يعد حجم المواد النانوية متماثل مع حجم غالبية الجزيئات والتركيبات الحيوية وبالتالى عند دمج وتكامل المواد النانوية مع الأحياء ادى ذلك الى تنمية الأجهزة التشخيصية وتطبيقات العلاج الطبيعي وأدوات توصيل الدواء.
ومن المواد النانوية تظهر المواد المازة النانونية والتى لها صفة امتزاز المركبات على سطحها وتظهر أهميتها في الصناعات الدوائية حيث انها تدخل فى تركيب معظم الأدوية كمثبطات ومنها ادوية منع الاسهال وغيرها حيث تعمل هذه المازات على امتزاز البكتريا الضارة المسببة للامراض على سطحها وكذلك ادوية علاج السرطان. بالاضافة ان هذه المواد المازة النانوية تستخدم فى معالجة مياه الصرف الصناعى والزراعى من الملوثات العضوية وغير العضوية والتى تعمل على تنقية هذه المياه واستخدامها مرة اخرى فى الصناعة او الزراعة