تُواجه موارد المياه في شتى أنحاء العالم تحديات وصعوبات ترتبط بتغير المناخ والبيئة المحيطة بها، مما كان لها الأثر الفعال في تغير أنظمة المياه الجوفية من خلال عمليتي التغذية والضخ ومدى أثرها على تعزيز الإدارة المستدامة للمياه الجوفية وتوافرها. ولأهمية التحكم في إدارة موارد المياه الجوفية ومنعها من الإستنزاف خاصة في المناطق الجافة وشبه الجافة التي تهطل فيها الأمطار بكميات قليلة جداً، والتي كان له الأثر السلبي في انخفاض منسوب المياه الجوفية، دعت الحاجة إلى وضع تدابير أكثر فعالية لمعالجة استنزاف المياه الجوفية ومنعها من النضوب بغرض حماية البيئة من الجفاف.

يُعد استنزاف المياه الجوفيّة مشكلة تواجه سكان العالم اليوم، حيث تُستخرج المياه الجوفية من طبقات المياه الجوفية بكميات كبيرة تفوق عمليات التغذية بواسطة الأمطار والثلوج غيرها، ويقود هذا الاستنزاف السريع لمخزون المياه الجوفيّة بسبب الضخ المفرط إلى خلق آثار كبيرة مدمرة تؤدي إلى جفاف وشح المياه بالآبار الجوفية نتيجة لزيادة الضغط على الموارد المائية.

لتفادي ظاهرة انخفاض مناسيب المياه الجوفية ونضوب الآبار قمت بإعداد كتاب تحت عنوان: طرق جديدة في تقييم كفاءة آبار المياه الجوفية، يقوم هذا الكتاب بوضع حلول جذرية لتفادي ظاهرة نضوب موارد المياه الجوفية والتي تتمثل في النقاط التالية:

– تحديد الكمية المثلى المسموح بها لضخ البئر الجوفي، وتحديد الإنخفاض الأمثل في منسوب الماء الجوفي وبذلك يمكن التحكم في منع نضوب الطبقات الحاملة للمياه الجوفية، ومنع تفاقم الآثار السلبية المتمثلة في الضخ المفرط.

– التحكم في ضبط منسوب الماء داخل البئر وداخل الخزان الجوفي وذلك بجعل قيمة فاقد البئر يساوي صفر، وهو الإبتكار الذي من خلاله نستطيع أن نؤكد على أن كميات المياه المستخرجة بالضخ تتساوى مع كمية التغذية، وهي الفكرة التي من خلالها يمكن إدارة الموارد المائية الجوفية بطريقة سليمة وصديقة للبيئة.

– التحكم في كفاءة البئر الجوفي بحيث تكون كفاءتها 100%، وهو مؤشر جيد يؤكد على تطابق تطابق منسوب الماء داخل البئر مع منسوب الماء داخل الخزان الجوفي.

– تطبيق عدد من الطرق الجديدة التي تتماشي مع طريقة الضخ المتدرج بحيث أنها تعطي نفس النتائج.

التعريف بالكاتب:

د. أحمد بابكر الحاج عبدالقادر

أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية جامعة الملك خالد