بقلم د. رمزي منصور
في ظل تزايد الأزمات السياسية في الوطن العربي، يأتي مؤتمر المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي بالتعاون مع أكاديمية لندن للبحوث وكمبريدج الكويت المعنون بـ “البحث العلمي وخدمة القضايا السياسية العربية” ليسلط الضوء على دور البحث العلمي في معالجة القضايا المعقدة التي تواجه الدول العربية اليوم. ويتزامن المؤتمر مع تنامي الأزمات السياسية المرتبطة بالقضية الفلسطينية وأبرزها الاعتراف الدولي بفلسطين، واستمرار العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في إطار “معركة طوفان الأقصى”. فيعد هذا المؤتمر فرصة فريدة لتسليط الضوء على أهمية البحث العلمي كأداة محورية في خدمة القضايا السياسية الحساسة والمهمشة، حيث يمكن للأبحاث أن تقدم حلول استراتيجية وتوصيات عملية تساعد صناع القرار على تقديم رؤية استشرافية فاعلة تستجيب للتحديات الحالية والمستقبلية في ضوء التطورات الإقليمية والدولية.
يمثل مؤتمر البحث العلمي وخدمة القضايا السياسية العربية خطوة إيجابية نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة من خلال توظيف البحث العلمي لخدمة قضايا الأمن والتنمية المستدامة، وهو دعوة مفتوحة لصناع القرار والباحثين العرب للعمل سوياً من أجل بناء مستقبل أفضل للمنطقة العربية في ظل الأزمات المتزايدة.