بقلم: د . علي جاد
التعليم والبحث العلمي هو أحد الأعمدة الأساسية لنهضة وتقدم والأمم والحضارات ولذلك لابد من وجود رؤية للتعليم والبحث العلمي وأري أن تكون: نطمح إلى نظام تعليمي عربي يذود الطلاب بالمهارات والمعارف اللازمة لمواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة ويؤهلهم للابتكار والإبداع ويغرس فيهم قيم المواطنة والانتماء ويجعلهم قادرين على المساهمة الفعالة في بناء المجتمع وتنميته ، هذه الرؤية تتطلب تحولا جذرياً في أنظمة التعليم والبحث العلمي لدينا والانتقال إلى نظام تعليمي عربي يركز على تطوير المهارات والمعارف والتفكير الإبداعي والنقدي بالإضافة إلى المهارات الرقمية بما في ذلك استخدام التكنولوجيا وإنتاجها وكذلك المهارات الحياتية وهذا يقتضي أن يكون الطالب مركز العملية التعليمية ، ولتحقيق ذلك أدعو إلى وقفة صادقة لإعادة النظر في النظام التعليمي كله ، نحن نطمح إلى نظام تعليمي عربي يزود الطلاب بالمهارات والمعارف لمواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة ويؤهلهم للابتكار والإبداع ويغرس فيهم قيم المواطنة والانتماء ويجعلهم قادرين علي المساهمة الفعالة في بناء المجتمع وتنميته ، وفي هذا السياق أقترح أن يكون التعليم الأساسي في كل دولة موحدا ( بمعنى عدم وجود أي تمييز بين المدارس في هذه المرحلة حتى الثانوية) وأن يوضع نظام تعليمي مرن يحقق الرؤية التي أشرنا إليها ويبدأ من حيث انتهى الآخرون لأن العلم ميراث انساني لادين له ولا وطن ليواكب التطور التكنولوجي والمعرفي بل يبني عليه ويعلو به هذا يقتضي تشكيل لجنة متخصصة للدراسة والمقارنة واختيار وابتكار أفضل البرامج الدراسية التي تساعد على تحقيق الرؤية وهذا يقتضي رفع ميزانية التعليم إلي 4% من الدخل القومي وأن يقوم على إدارة هذه المدارس القطاع الخاص الذي يتحصل على مستحقاته المالية من الدولة وهذا يحقق لنا عدة فوائد:1- القضاء على الطبقية في المجتمع 2- القضاء على التمييز المالي 3- الانضباط وحسن الأداء 4- تحقيق الرؤية التي نسعى إليها ، عندئذ يمكن أن نجد المبتكرين العرب والمنتج الذي ينسب إلى العرب والفكر الذي ينتمي إلى العرب .
One Response
مقال رائع وصف كيفية النهوض بالتعليم