المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمى

uaosr_img

من ندوة المنظمة العربية ومركز لندن : سياسات التعليم في الوطن العربي تحتاج علاج جذري

 

أعربت عضو مجلس إدارة المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي  الوزيرة المنتدبة السابقة لدى وزير التعليم بالمملكة المغربية د. جميلة المصلي عن بالغ أسفها للحالة المتردية التي يشهدها التعليم العربي في السنوات الأخيرة مرجعة ذلك للعديد من الأسباب على رأسها غياب سياسات تعليمية حقيقية أو منظومة تعليمية شاملة تستطيع تحقيق نقلة نوعية في مجال التعليم بالوطن العربي. جاء ذلك وغيره من الآراء الفكرية الثاقبة من ضيوف الندوة الفكرية العلمية التي أقامتها المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي بشراكة مع مركز لندن للبحوث مساء العاشر من أكتوبر عبر المنصة الافتراضية ، تحت عنوان: “واقع البحث العلمي وسياسات التعليم في الوطن العربي” تحضيرا للمؤتمر العلمي الدولي حول البحث العلمي ودوره في الاستقرار السياسي، المزمع عقده من 2 -3 ديسمبر من العام الجاري 2024 . الندوة هي الأولى  ضمن سلسلة ندوات من المزمع أن تقيمها  المنظمة تحضيرا لمؤتمرها ، ولقد عرفت الندوة  التي أدارها الكاتب الصحفي د. عبد الله العبادي نائب رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر حضورا مميزا لكبار الأكاديميين و المثقفين والمفكرين العرب.

 استضافت الندوة بالإضافة للمصلي كلا الدكتور عبدالحفيظ محبوب أستاذ الجغرافيا السياسية  الأسبق بجامعة أم القرى، والدكتور علي جاد رئيس مركز الدراسات الأفروآسيوية، والدكتور آصف ملحم رئيس مركز ج س م للدراسات والبحوث بموسكو بمشاركة أكثر من 50 باحث وباحثة .

تطرقت د. المصلي في البداية إلى الحالة التعليمية الراهنة التي يعيشها المجتمع العربي، من تراجع وغياب سياسات تعليمية حقيقية أو منظومة تعليمية شاملة تستطيع تحقيق نقلة نوعية في مجال التعليم بالوطن العربي، كما حللت بشكل دقيق أسباب فشل المجتمعات والدول العربية أيضا في إبداع نموذج تنموي ثقافي عربي محض، يحقق للشعوب العربية ثورة ثقافية وفكرية مهمة، تعيدنا إلى طريق  الإبداع والإنتاج للحاق بالحضارات العالمية

الدكتور عبدالحفيظ من مكة ، تحدث عن واقع الجامعات العربية، وعن المشاكل التي تعانيها في البلدان التي تعيش حالة من الحروب والاضطرابات المستمرة، الأمر الذي يؤثر سلبا على سير العمل الجامعي، وتحدث أيضا عن معوقات البحث العلمي وأسباب ضعف الإنتاجية الفكرية في مجتمعاتنا المعاصرة ، وبخصوص مستقبلنا العربي، تناول محبوب الرؤية التي نريد أن نحققها وبالتالي ما هو نوع التعليم الذي نريد أن نصل إليه ليحقق رؤيتنا.

 ومن القاهرة، تحدث الدكتور علي عن الإشكالية التي تعيشها الجامعات العربية من حيث المناهج ومن حيث التسيير الإداري أيضا، كما تطرق لمشكلة التموين والميزانية فيما يخص مراكز البحوث والدراسات، قبل أن يحلل السياسات التعليمية العربية والميزانيات التي تخصصها كل دولة لوزارات التعليم والبحث العلمي، التي اعتبرها شبه منعدمة ولا يمكنها تحقيق المبتغى.

الدكتور آصف تحدث من موسكو، عن مشكلة التخلف التي نعيشها اليوم بالوطن العربي خصوصا في مجال التعليم، واقترح بعض الحلول للرقي بمستواه  للخروج من الأزمة التي نعيشها على جميع الأصعدة. ثم تناول بشكل مستفيض واقع حال الباحث العربي في غياب تمويل حقيقي وكاف لمراكز البحوث ، معربًا عن اسفه للواقع الذي تعيشه مراكز البحوث مما يفسر ضعف الإنتاج الفكري والأكاديمي على مستوى الوطن العربي.

حضر الندوة كل من نائب رئيس المنظمة  ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر وزير الثقافة الجزائري الأسبق أ.د وفاء شعلال ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر عميد كلية القانون في جامعة بغداد أ.د علي الهلالي  ورئيس الهيئة الاستشارية العلمية للمنظمة أ.د حازم صالح والمستشار العلمي للمؤتمر عضو مجلس إدارة المنظمة أ.د عبد الكريم الوزان ومدير العلاقات الخارجية في مركز لندن للبحوث ورئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر أ.د حنان عبيد  ومدير عام المنظمة العربية مدير مركز لندن للبحوث د. محمد عبد العزيز وعدد من مستشاري المنظمة  تقدمهم أستاذ اقتصاديات التعليم ومدير جامعة افريقيا العالمية الأسبق أ.د كمال عبيد وعشرات من النخب العربية الأكاديمية من عشرة دول مختلفة .

شارك المقالة

شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *