المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمى

توظيف الذكاء الاصطناعي في الاتصال المؤسسي

بقلم أ.د محمد قيراط
عميد كلية الإعلام والاتصال الجماهيري –الجامعة الأمريكية في الإمارات 

 

أفرزت بداية القرن الحادي والعشرين تحولًا في العلاقات الاتصالية والإعلامية، سواء من المنظور الداخلي أو الخارجي للمنظمات. بسبب الطرق الجديدة في الاتصال بحيث أتيح لمستقبلي رسائل المنظمات الفرصة للتحول إلى دور المرسل المستقبل. إن دمج الذكاء الاصطناعي في الاتصالات المؤسسية يؤدي إلى الدخول في عصر جديد من الكفاءة والتخصيص واتخاذ القرارات القائمة على البيانات. تناقش هذه الورقة الفرص والاستخدامات العديدة للذكاء الاصطناعي في المنظومة الاتصالية للمؤسسة كما تستطلع التحديات التي تواجه مختلف المؤسسات في هذا المجال عند استخدامها للذكاء الاصطناعي في مختلف مجالاتها الاتصالية. مع استمرار تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، فإن الشركات التي تتبنى هذه التطورات ستكتسب بلا شك ميزة تنافسية، مما يعيد تعريف طريقة الاتصال والتواصل مع جماهيرها في السنوات القادمة. ومع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي، فإن تأثيره على اتصالات الشركات سوف ينمو، مما يشكل مستقبلًا زاهرا حيث يمكن للشركات التعامل مع أصحاب المصلحة بطرق أكثر فائدة وفعالية. قد تستفيد الشركات من استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين تفاعل العملاء وتبسيط العمليات وبناء بيئة عمل أكثر إنتاجية وتعاونية. ومع ذلك، يجب على المؤسسات التعامل مع توظيف الذكاء الاصطناعي بعناية، مع الأخذ في الاعتبار خصوصية البيانات وتجربة المستخدم والاعتبارات الأخلاقية. مع استمرار الذكاء الاصطناعي في التطور، فإن المؤسسات التي تستفيد من إمكاناتها مع الحفاظ على اللمسة الإنسانية في استراتيجيات الاتصال الخاصة بها ستحقق الاتصال المؤسسي الفعال. يبقى التحدي الكبير في معادلة الاتصال المؤسسي والذكاء الاصطناعي هو الممارسين في المؤسسة واستعدادهم وقبولهم وقدرتهم على استغلال هذه التقنية الجديدة في ترشيد عملياتهم الاتصالية داخل المؤسسة وخارجها. وهذا يتطلب بدون أدنى شك التدريب والتأهيل والتعليم المستمر للتعامل مع الذكاء الاصطناعي بفعالية عالية وبأخلاق عالية.

التحديات والاعتبارات الأخلاقية

على الرغم من فوائد الذكاء الاصطناعي، فإن استخدامه في أنشطة الاتصال التنظيمي يمثل تحديات ويجب أن يثير التساؤلات:

  • الأخلاقيات والقانون: هل يتجاوز توزيع الرسائل الذي يتم باستخدام الذكاء الاصطناعي حدود الأخلاقيات القانونية؟ هل المحتوى المقدم غير مضلل؟ هل يحتوي على أخبار زائفة أو محتوى فيديو مزيف؟
  • التأثير على الخطاب الاجتماعي: إذا تم استخدام الذكاء الاصطناعي لجذب انتباه الجمهور بطرق تقنية، ما شكل هذه المحاولات وما تأثيرها على الخطاب الاجتماعي؟

من المهم مراقبة كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لضمان عدم تجاوزه للمعايير الأخلاقية والقانونية، والحفاظ على نزاهة المحتوى الذي يتم إنتاجه وتوزيعه.

الأدوات التكنولوجية تحدث ثورة في طريقة تواصل الشركات. تطبيقات الرسائل، ومنصات التعاون، ومنصات إنشاء وتفعيل الشبكة الداخلية يمكن أن تحسن الكفاءة بشكل كبير. ما المطلوب في هذه الحالات؟

  • توحيد المعلومات: استخدم بيئة الشبكة الداخلية الهجينة لتوحيد الوثائق والسياسات المهمة، بالإضافة إلى دمج الرسائل، والملفات المساعدة، وأدوات الاتصال، والحوار.
  • استخدام أدوات التعاون: قم بتطبيق منصات التعاون مثل Microsoft Teams وSlack وTrello أو Notion لتعزيز التواصل السريع والفعال.
  • أتمتة: ضع في اعتبارك تنفيذ روبوتات الدردشة لتوليد استجابات سريعة وآلية للأسئلة الشائعة. استفد من الأنظمة مثل ChatGPT أو Copilot لإنشاء GPT الخاص بك المعتمد على الوثائق الداخلية. يمكن أن يكون ذلك مفيدًا بشكل خاص لعمليات الانضمام.

شارك المقالة

شارك الخبر

2 Responses

  1. What i dont understood is in reality how youre now not really a lot more smartlyfavored than you might be now Youre very intelligent You understand therefore significantly in terms of this topic produced me personally believe it from a lot of numerous angles Its like women and men are not interested except it is one thing to accomplish with Woman gaga Your own stuffs outstanding Always care for it up

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *