سلطت عشرات من وسائل الإعلام العربية الرسمية والوكالات الحكومية والخاصة الضوء على استقبال معالي رئيس البرلمان العربي رئيس المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي د. عادل العسومي لمدير عام المنظمة الدكتور . محمد عبد العزيز يرافقه رئيس الهيئة الاستشارية العلمية ، نائب رئيس جامعة المنوفية لشؤون الدراسات العليا والبحوث، الأستاذ الدكتور حازم صالح الأسبوع الماضي بمقر الأمانة العامة للبرلمان العربي بالعاصمة المصرية القاهرة ، والذي أكد فيه العسومي على الأهمية الكبيرة للبحث العلمي ودوره المهم في الارتقاء بالمجتمعات كونه يعد أحد أهم مرتكزات التنمية المستدامة، لافتاً إلى أن ما تعانيه المنطقة العربية في الوقت الحالي من أزمات وتحديات صعبة انعكست على واقعها جراء الابتعاد عن البحث العلمي ، خاصة على مستويات التعليم و في الجامعات ومراكز البحوث، داعياً إلى ضرورة الارتقاء بمكانة البحث العلمي، والذي يعد أحد مرتكزات الأمن القومي العربي في مفهومه الشامل .
بدوره أثنى مدير عام المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي د. محمد عبد العزيز على حسن استضافة رئيس البرلمان وأوضح أن اللقاء تناول العديد من الأمور المتعلقة بالبحث العلمي العربي وبالمنظمة الجديدة وملامح خطة عملها الأولى في الفترة من مايو إلى ديسمبر من العام الجاري 2024، موضحًا أن المنظمة – UAOSR – مؤسسة دولية خاصة مساهمة ، مسجلة في المملكة المتحدة بترخيص قانوني من غرفة التجارة في يناير 2024، وتُعنى بتطويع البحوث العلمية التطبيقية في تخصصات مختلفة لخدمة الحكومات والمؤسسات التجارية الكبرى وتقديم الاستشارات العلمية .
وقال أن مركز لندن للبحوث والاستشارات أسس المنظمة لتعمل في ثلاث مسارات تتعلق بالبحث العلمي عبر مشروعات علمية تحاكي احتياجات تنموية للعالم العربي ، تبدأ بمشروع كبير يرتكز على انتقاء عشرات النابغين من النخب الفكرية البحثية من الدول العربية كافة ، يعملون من خلال فرق بحثية في دراسات تطبيقية تتحول إلى مشروعات عمل تعبر بالبحث العلمي إلى الدوائر الإنتاجية بعد ربط شريحة الأكاديميين بالمبتكرين من فئة الشباب بهدف تطوير المجتمعات العربية بالتعاون مع دوائر صناعة القرار وكبرى المؤسسات التجارية والصناعية في الوطن العربي . منطلقين من هوية المنظمة المتمثلة في تعزيز البناء العلمي والمعرفي وتكريس دور الباحث العلمي من خلال معالجة التحديات التي تواجه المجتمعات . والرؤية هي منظمة دولية رائدة تشكل مظلة لإنتاج الدراسات التطبيقية النافعة للوطن العربي . بينما رسالتها هي الإسهام في نهضة المجتمعات العربية من خلال تطبيقات البحث العلمي الحديثة ، مما ينعكس إيجاباً على الواقع في الأصعدة كافة .
ولفت عبد العزيز إلى أن المنظمة تضم العديد من الشخصيات العربية من أصحاب القيادة والإبداع في النواحي التخصصية بالعلوم الاجتماعية والتطبيقية معًا ، مبينًا أن الهيئة العليا للمنظمة حرصت على تنوع تشكيلاتها فتخيرت منتسبيها وقادتها من 15 دولة عربية .
الهيئة العلمية
من جانبه أكد رئيس الهيئة الاستشارية العلمية للمنظمة أ.د حازم صالح على أهمية تفعيل الأبحاث التطبيقية بما يخدم مجتمعاتنا العربية مع ضرورة الوصول للشباب واكتشاف المواهب منهم ورعايتها ، وتعظيم مبدأ المتابعة بعد كل فاعلية للتأكد من تحقيق الغرض منها ورفع الدروس المستفادة وأفضل الممارسات ، مشيرًا إلى ضرورة دراسة إمكانية عمل الشراكات المناسبة لكل نشاط مع تعظيم دور المنظمة كشريك فاعل في التنمية المستدامة وفي دعم متخذي القرار فيما يخص الشئون الفنية خاصة التطبيقات المتقدمة منها مثل تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتعظيم الدور الاقتصادي / التجاري الاستشاري للمنظمة بما يتناسب مع أهدافها ومجالات عملها .
وعرض رئيس الهيئة الاستشارية ملخصًا يعكش أهمية مؤتمر الطاقة المقترح من قبل المنظمة ليكون المؤتمر العلمي الأول لها وأهمية الحرص على دعوة جهات مختلفة مثل: الجهات الحكومية المعنية بالطاقة المتجددة، مقدمي الخدمة ومنتجي التقنيات المختلفة (طاقة شمسية، رياح، جيو-حراري، وغيرها)، وشركات القطاع الخاص العاملة في المجال، الجهات الاستشارية .