بقلم عضو المنظمة د.عبير مصطفي حمد – عميد كلية الآداب- جامعة أجدابيا
ُيعد القصر الفاطمي في مدينة أجدابيا واحدًا من أهم المعالم التاريخية التي تعكس مكانة المدينة عبر العصور، حيث يجسد فترة هامة من التاريخ الإسلامي في شمال إفريقيا. ورغم أهميته التاريخية، يعاني القصر من الإهمال وغياب الاستثمارات اللازمة التي تجعله مقصدًا سياحيًا بارزًا. تتمتع مدينة أجدابيا بموقع استراتيجي يجعل من القصر نقطة جذب مثالية في سياحة التراث الثقافي، وهو نوع من السياحة التي تركز على تاريخ وثقافة المدينة. فزيارة القصر الفاطمي تتيح للزوار فرصة التعرف على الحقبة الفاطمية وأهمية مدينة أجدابيا في مجالات التجارة والاستراتيجية. إن غياب الاهتمام بهذا المعلم يعد تفريطًا في استثمار إمكانياته، خصوصًا في وقت تسعى فيه دول عديدة للاستفادة من تراثها بشكل مستدام. إن إعادة تأهيل القصر الفاطمي ليصبح متحفًا أو مركزًا ثقافيًا، وإدراجه ضمن مسارات السياحة الثقافية، سيعزز من مكانة أجدابيا كوجهة سياحية تاريخية ، ويسهم في تنشيط السياحة المحلية وخلق فرص اقتصادية لسكان المدينة.ويتطلب هذا التعاون بين الجهات المعنية والمستثمرين والمجتمع المحلي للحفاظ على هذا الإرث الفريد واستثماره بشكل مستدام. من خلال هذه المقالة، أهدف إلى تسليط الضوء على أهمية القصر الفاطمي في تاريخ المدينة والدولة ، مع التأكيد على ضرورة استثماره بشكل مستدام كموقع سياحي ثقافي يُسهم في التعريف بمدينة أجدابيا وجذب الزوار إليها من كافة بقاع العالم . لأن القصر الفاطمي ليس مجرد معلم أثري، بل جزءًا أساسيًا من هوية أجدابيا الثقافية والتاريخية.
One Response
أحسنتي الأدراج والكتابة والوصف والمقال وأثبتي أنك أبنت اجدابيا البرة المخلصة الصادقة الطيبة أحسنتي يا دعبير وشكرا على هذا المقال الذي يضهر معلم من معالم ليبيا وهو القصر الفاطمي تسلمي علي هذا الأظهار والتعريف بي هذا المعلم والتراث المنسي فا جهود تبذل فاتشكر ولكي منا كل الشكر والتقدير على التعريف ونشر هذه الثقافة والكنز الحقيقي وهو القصر الفاطمي أحسنتي على الطرح الجميل والثقافة والمعلومات القيمة تحياتي لكي ع ب د🤝👍