معروف أن الثقافة والعلم من أهم عناصر رقي الأفراد والمجتمعات، فالحكم على الفرد وعلى تميز الأمم يكون بمقدار ما يملكون من رصيد معرفي وثقافي، إضافة إلى قوام السلوك والأخلاق التي يتمتعون بها ، ومدى الاهتمام بالعلم بشكل عام ، فالحياة لا تساوي شيئاً من دون العلم . وهناك عناصر متعددة لاكتساب العلم والثقافة ، ومنها اجراء البحوث والدراسات العلمية، كما أن هناك آثار للعلم والثقافة في حياة الشعوب بشكل عام، فمن يرغب في تطوير ذاته ونماء وطنه بجميع المجالات علميًا اقتصاديًا وثقافًا واجتماعيًا وسياسيًا ، عليه التفكير في الاستثمار بالتعليم ، ولن يأتي ذلك إلا عبر بالاهتمام بالبحوث العلمية التي يكون لها اثر كبير في دعم مسيرة التقدم والتنمية العربية ، كما يظهر اثار البحوث العلمية على المجتمع، ما بساعد علي تطويره ممّا يحقق رفاهية أفراده وحل المشكلات على كافة المستويات
على ذكر العلم والثقافة ودور المنظومة العلمية في إحداث الفوارق لصالح المجتمعات وتنمية أفرادها فقد تابعت مؤخرًا ميلاد المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي ، وتفاءلنا بها خيرًا لتحدث تأثيراً بالغًا في دعم مسيرة التقدم والتنمية العربية من خلال البحوث العلمية والدراسات واهتمامها بالتنمية عبر الإنسان ، يقينًا منها بأنه رأس المال الحقيقي باستثمار الأفكار البحثية وتحويلها إلى مشروعات عمل تسير في خطوط متوازية ، للتصدي لكم هائل من التحديات أمام الدول العربية ، وتنطلق من هوية تعزز البناء العلمي والمعرفي عبر معالجة الاختلالات ، ويأتي تأكيد المنظمة على تنويع مشروعاتها البحثية وتوسع نطاقها لتشمل العديد من المجالات والموضوعات الصناعات الغذائية والدوائية والسياحية والتعليمية والطاقة يأتي ليزيد مساحة الأمل في مستقبل متميز لها بما يسهم في تحقيق فارق حقيقي ومتعدد المستويات إزاء التحديات التي تواجهها. لذلك سلكت ثلاث مسارات تتعلق بالبحث العلمي، تنموي واستشاري وتجاري ، محاولة منها لتقديم أفضل الحلول العلمية والعملية المبتكرة لريادة المجتمعات العربية
التعريف بالكاتبة
مستشار مجتمعي وخبير شؤون الإعاقة – دولة قطر