المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمى

uaosr_img

الترجمة في ظل الذكاء الاصطناعي

بقلم د. يسرا محمد مسعود

تعد الترجمة عملية فنية تحتاج إلى المهارة التامة في إعمال العقل حيث تعتمد على الفكر والتركيز الذهني مع ضرورة الاتقان التام للغتين معًا  ، اللغة المصدر وهى اللغة الأصيلة  للمقال أو البحث أو الكتاب المراد ترجمته واللغة الهدف وهى اللغة التي تتم الترجمة إليها ، ومنذ فترة ليست ببعيدة، كان المترجم يعتمد على القواميس المختلفة للترجمة، لكن الآن وفى ظل الثروة التكنولوجية والذكاء الاصطناعي تبرز دور المواقع الإلكترونية لترجمة النصوص المراد ترجمتها، ومما لاشك فيه فإن الذكاء الاصطناعي له سلبياته وإيجابياته ، أما عن إيجابياته فسرعة بلوغ الترجمة لمعاني الكلمات والنصوص والمصطلحات عوضًا عن عناء البحث بالقواميس. ومن سلبياته عدم الدقة وركاكة وضعف  الترجمة التي تكون حرفية littérale، فوجود الأخطاء احتماله كبير ولذلك لا يجب أن يعتمد على التكنولوجيا بشكل كامل ولكن كعامل مساعد للعنصر البشرى.

ومن واقع عملي كمترجمة حرة بالعديد من المواقع الإلكترونية وترجمتى للعديد من الكتب من الفرنسية للعربية والعكس، فإن الترجمة الإلكترونية من خلال مواقع جوجل وريفرسو قد تعين ولكن لا يعتمد عليها كلية لعدم دقتها. ولكن يثار إذن التساؤل المهم وهو هل ستقضى هذه الترجمة الآلية automatique والذكاء الاصطناعى على الذكاء البشرى فى الترجمة والأمانة عند الترجمة fidélité au texte ؟ وفى الختام، فإن دور المترجمين البشريين سيبقى وسيظل ضرورى فى عملية الترجمة، فهل من الممكن أن يعود المترجم للاستعانة بالقواميس الورقية في الترجمة مرة أخرى.

شارك المقالة

شارك الخبر

One Response

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *